الخراج الشرجي

الخراج الشرجي (Anal Abscess) هو حالة مؤلمة جدّاً للمريض يتجمع فيها القيح بالقرب من فتحة الشرج، وفي معظم الحالات يكون هذا القيح ناتجاً عن إنتان في الغدد الشرجية الصغيرة، وغالباً ما يظهر على شكل تورم مؤلم أحمر اللون ودافئ عند اللمس بالقرب من فتحة الشرج، أمّا الخراجات الشرجية الموجودة في الأنسجة العميقة فهي أقل شيوعاً بكثير وقد تكون أقل وضوحاً أيضاً.

يُصاب حوالي نصف المرضى الذين لديهم الخراج الشرجي بما يُسمى الناسور الشرجي، وهو قناة صغيرة تسبب اتصالاً غير طبيعي بين موقع الخراج والجلد مما يؤدي إلى نزّ القيح خارجاً من فتحة الناسور، وقد يرى الطبيب الفاحص، وأيضاً المريض في بعض الأحيان، الفتحة والقيح الخارج منها، وغالباً ما يحتاج المريض إلى عمل جراحي لعلاج الناسور المتشكل.

سيعاني المريض الذي لديه خراج شرجي سطحي من الألم الذي يكون مستمراً تقريباً ولكن أسوأ عند الجلوس، وتهيج الجلد حول فتحة الشرج والتورم والاحمرار أيضاً، الألم عند التبرز، وإذا كان الخراج الشرجي على حساب الأنسجة العميقة فقد يعاني المريض من ارتفاع درجة الحرارة والتي قد تكون في بعض الأحيان العرض الوحيد، بالإضافة إلى القشعريرة والتعب العام.

ما هي أسباب الخراج الشرجي (Anal Abscess)؟

تشمل الأسباب الشائعة للخراج الشرجي ما يلي: انسداد الغدد في منطقة الشرج، أو إنتان شق شرجي، أو الإنتانات المنتقلة بالجنس، أو الرضوض في المنطقة الشرجية، أو داء كرون، أو التهاب الرتوج.

هناك العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالخراج الشرجي مثل: ممارسة الجنس الشرجي، أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة لعلاج سرطان القولون، ضعف جهاز المناعة (الإيدز مثلاً)، استخدام الستيروئيدات القشرية، أمراض التهاب الأمعاء مثل التهاب القولون القرحي.

كيف يتم تشخيص الخراج الشرجي؟

غالباً ما يتم تشخيص الخراجات الشرجية من خلال الفحص السريري حيث يقوم الطبيب بفحص منطقة الشرج للبحث عن التورم المميز والألم والاحمرار، وفي بعض الأشخاص قد لا يكون هناك أي علامات واضحة على الخراج حول فتحة الشرج وسيستخدم الطبيب بدلاً من ذلك أداة تسمى المنظار الداخلي للنظر داخل القناة الشرجية، وبعد ذلك وفي حال عدم تأكيد التشخيص يطلب الطبيب التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية للحصول على نظرة أفضل.

قد يكون من الضروري إجراء المزيد من الاختبارات للتأكد من أنّ داء كرون ليس عاملاً مساهماً في تشكيل الخراجات الشرجية، وذلك عن طريق تصوير وتنظير القولون وتحليل الدم.

كيف يتم علاج الخراج الشرجي (Anal Abscess)؟

نادراً ما تزول الخراجات الشرجية دون علاج، والعلاج الأكثر شيوعاً هو أن يقوم الطبيب بتصفية القيح من المنطقة المصابة، ويمكن القيام بهذا الإجراء في عيادة الطبيب مع استخدام مخدر موضعي لتخدير المنطقة الشرجية ولتجنب شعور المريض بأي ألم، وبعد الإجراء يتم وصف أدوية لمعظم المرضى لتخفيف الألم وقد تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية وخاصةً عند المرضى ناقصي المناعة أو المصابين بداء السكري.

في العديد من الحالات تكون الجراحة هي الحل، وبخاصة إذا كان الخراج الشرجي كبيراً جدّاً أو إذا كان عميقاً. تفيد الجراحة في تخفيف ألم المريض وعلاج الإنتان ومنع تطوره وانتقاله إلى مناطق أخرى في الجسم.

ما هي التقنيات العلاجية المتبعة لعلاج الخراج الشرجي (Anal Abscess)؟

تتم معالجة الخراجات الشرجية الكبيرة المعقدة بواسطة جراح خبير في غرفة العمليات تحت التخدير العام. يطيل التأخير في التداخل الجراحي فترة وجود الإنتان ويزيد من تلف الأنسجة وقد يضعف وظيفة المصرة الشرجية ويعزز احتمال حدوث الناسور.

لتصريف الخراجات العميقة عادةً ما يتم عمل شق عرضي في القناة الشرجية أسفل خط المسنن (خط يقسم القناة الشرجية إلى ثلثين علويين وثلث سفلي)، وبعد ذلك يتم تحديد المسافة بين العضلات ويتم الكشف عن المسافة بين المصرتين الداخلية والخارجية، ثمّ يتم فتح الخراج الشرجي للسماح للقيح بالخروج، ومن المهم أخذ عينة من السائل القيحي وإرسالها إلى المخبر ليتم الكشف عن البكتيريا الموجودة فيه لاختيار المضاد الحيوي المناسب حسب النوع الجرثومي المسبب للخراج، ويتم الخياطة بعد ذلك مع وضع قسطرة صغيرة في الموقع الجراحي للمساعدة على التصريف القيح في حال عودته.

 تستغرق العملية في معظم الحالات حوالي 30 دقيقة ولكن المريض لا يستفيق من التخدير العام إلا بعد ساعة أو أكثر، وإذا لم تتحسن حالة المريض خلال يوم أو يومين بعد الجراحة فقد يتم إعادة تقييم الخراج عن طريق التصوير الطبقي المحوري أو إعادة الجراحة، وقد يحتاج المرضى الذين يعانون من خراجات متكررة وشديدة إلى فغر القولون وهو إجراء فتحة لخروج البراز في جدار البطن، وبالرغم من أن هذا الإجراء مزعج للمريض إلا أنه قد يكون ضرورياً بشكل مؤقت لتحويل مسار طرح البراز وتامين بعض الراحة لمنطقة الشرج المتهيجة.

بعد انتهاء العمل الجراحي يتم قضاء بعض الوقت في المستشفى حتى تتحسن حالة المريض ثمّ يتم إرساله إلى المنزل مع إعطاء المسكنات لتخفيف الألم والملينات لمنع حدوث الإمساك مع تناول الأطعمة اللينة أو السائلة حتى يُشفى الخراج والمضادات الحيوية المناسبة للبكتيريا، مع ضرورة التأكيد على القيام بحمامات دافئة للمنطقة الشرجية والمتابعة الروتينية للطبيب للكشف عن أي مضاعفات محتملة في حال حدوثها.

ما هي مخاطر ومضاعفات جراحة الخراج الشرجي (Anal Abscess)؟

تُعتبر مضاعفات الخراج الشرجي نادرة الحدوث وخاصةً إذا تمت العملية على يد جراح خبير، ولكن من المضاعفات المحتملة ما يلي: الناسور الشرجي، استمرار المشكلة وعودة الخراج الشرجي ولكن ذلك نادر الحدوث. لكن يجب ان نشير إلى أن بقاء الخراج لفترة طويلة يرتبط بمضاعفات أعلى بكثير وتشمل الناسور الشرجي، زيادة حجم الخراج، انتقال البكتيريا إلى مجرى الدم ومنه إلى مناطق بعيدة في الجسم وغيرها.

 

المراجع:

 

#دكتور_عبدالرحمن_شاهر

#دكتور_جراحة_سمنة

#أفضل_دكتور_جراحة_سمنة_في_الأردن

#أفصل_دكتور_جراحة_سمنة_في_عمان

 

دكتور عبدالرحمن شاهر

دكتور جراحة سمنة

أفضل دكتور جراحة سمنة في الأردن

أفصل دكتور جراحة سمنة في عمان

تكميم المعدة في الأردن

عملية تكميم المعدة في الأردن

عملية تحويل المسار في الأردن

عملية قص المعدة في الأردن