الجرح هو أي تمزق في الجلد، ويسمح هذا التمزق بدخول الجراثيم إلى داخل الجسم بسبب تأذي خط الدفاع الأول وهو الجلد. للجروح أنواعٌ عديدة حسب حجمها ومدى تلوثها، فمثلاً تكون الجروح الناجمة عن دخول طلقة أو طعنة سكين ملوثةً كما يكون الجلد متهتكاً ومتأذياً بشدة مما يعرضها للالتهاب، بينما تتميز الجروح الجراحية بأنها مستقيمة ونظيفة كونها أجريت تحت ظروف شديدة العقامة لذا نادراً ما تصاب بالتهاب؛ إذا تم اتباع توصيات الطبيب المعالج بدقة.
تختلف الجروح في حجمها ومكانها بحسب نوع العملية المجراة، فبينما يكون الشق الجراحي كبيراً ومؤلماً في العمليات الكبرى، تتميز شقوق الجراحة التنظيرية بصغر حجمها. لكن مهما كان نوع العمل الجراحي، فإن هناك مجموعة من التوصيات التي لا بد من اتباعها للحفاظ على سلامة الجرح ووقايته من الالتهاب. لذلك سنتحدث هنا عن بعض القواعد البسيطة لرعاية الجروح بعد الجراحة.
كيف يمكن الحفاظ على نظافة الجرح؟
يمكن تنظيف الجلد حول الجرح بقطعة قماش ناعمة أو قطعة شاش باستخدام الماء والصابون أو أي سائل مطهر وصفه الطبيب، ويجب عدم استخدام منظفات البشرة أو الكحول أو اليود أو أي مواد يمكن أن تتلف الجلد في الجرح وتأخر الشفاء، وأيضاً من المهم عدم وضع أي كريمات أو منتجات عشبية على الجرح ما لم يتم استشارة الطبيب أولاً.
متى يتم إزالة الغرز بعد الجراحة؟
تختلف الفترة اللازمة لإزاله الغرز بحسب نوع العملية المجراة، والمنطقة التي تم إجراء العملية عليها، وعلى درجة شفاء الجرح وتحسنه بعد العمل الجراحي.
معظم الغرز التي يستعملها الأطباء اليوم مصنوعة من خيوط قابلة للانحلال والذوبان، وهي تختفي من تلقاء نفسها خلال (7-10) أيام. بينما يحتاج الطبيب في بعض الحالات لاستخدام أنواع أخرى من الغرز غير قابلة للتحلل، وهذه يمكن إزالتها خلال (5-21) يوم، ويعتمد اختيار نوع الخيوط على نوع الجراحة التي خضع لها المريض، وعلى موقع الجرح.
متى يجب الاتصال بالطبيب بشأن الجرح بعد الجراحة؟
يجب الاتصال بالطبيب عند ظهور أي علامة غير طبيعية توحي بوجود التهاب في الجرح، مثل:
- وجود احمرار أو ألم أو نزف دموي في مكان الجرح.
- عندما يزداد طول وعمق الجرح.
- عندما يبدو الجرح جافاً أو داكناً.
- في حال ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من (38) درجة مئوية.
- عندما تصدر من الجرح روائح كريهة أو يصبح أخضر أو أصفر اللون مما يدل على تقيح الجرح وإصابته بإنتان جرثومي ما.
فعند ملاحظة أي من هذه الأعراض من المهم أخذ استشارة الطبيب فوراً لمنع حدوث أي حالة مرضية ولعلاجها بسرعة في حال حدوثها.
هل يمكن الاستحمام وتعريض الجرح للماء؟
كان الأطباء في الماضي ينصحون بتجنب الاستحمام وتعريض الجرح للماء. أما اليوم؛ ومع توفر الضمادات الكتيمة التي لا تسمح للماء باختراقها والوصول إلى الجرح، أصبح ممارسة النشاطات الاعتيادية مثل الاستحمام امراً ممكناً في معظم الحالات.
بشكلٍ عام، يجب أن يحاول المريض إبقاء الجرح جافاً لمدة يومين على الأقل بعد الجراحة، وسيحدد الطبيب متى يمكن تعريض الغرز والجرح للماء أو إذا كان بحاجة إلى الحفاظ عليه جافاً تماماً، ويعتمد ذلك على نوع الجرح والضماد لدى المريض.
أمّا إذا كان من الضروري الحفاظ على الجرح جافاً تماماً فيمكن تغطية الجرح عند الاستحمام باستخدام ضمادة مقاومة للماء، وتنظيف الجسم باستخدام ليفة مبللة بالماء والصابون وتجنب وصول الماء إلى الجرح والغرز. أما إذا تبللت الغرز عن طريق الخطأ يجب القيام ببساطة بتجفيف المنطقة والتأكد من امتصاص كل الرطوبة حول الغرز.
هل يجب أن يحدد المريض من فعالياته الحركية؟
من الأفضل تجنب الحركة التي تؤثر على المنطقة المحيطة بالجرح، وبهذه الطريقة ستقلل من خطر تفكك الغرز، وقد ينصح الطبيب بالابتعاد عن رفع الأشياء الثقيلة والقيام ببعض التمارين الرياضية لمدّة شهر تقريباً بعد الجراحة. أما إذا انفتح الجرح فيجب الاتصال بالطبيب على الفور، ولكن بشكلٍ عام يجب عدم تجنب القيام بالنشاطات العادية اليومية، بل على العكس تعتبر الحركة امراً مهماً لتجديد التروية الدموية وبالتالي المساعدة على ترميم الجروح بشكل أسرع.
هل يجب إبقاء الجرح بعيداً عن الشمس؟
يمكن لحروق الشمس أن تجعل ندبة شفاء الجرح أغمق وأكثر وضوحاً، فينصح الأطباء عموماً بمحاولة الابتعاد عن ضوء الشمس في الأشهر الستة الأولى بعد العمل الجراحي، وعندما يكون المريض في الخارج في وضح النهار يمكن تغطية الجرح بقطعة قماش واستخدام الكريمات الواقية من الشمس، وخاصةً في فصل الصيف عندما تكون أشعة الشمس قوية.
كيف يتم تبديل ضماد الجرح بعد الجراحة؟
سيقوم الطبيب بإعطاء تعليمات دقيقة حول وقت وكيفية تغيير الضمادة، فمن المهم جداّ الحفاظ على منطقة الجرح مغطاة وذلك لحماية الجرح من الإصابة وتسريع الشفاء. معظم الجروح لا تحتاج إلى تبديل الضماد إلّا بعد بضعة أيام، فبعد نزع الضماد القديم يتم وضع ضماد أخر نظيف على الجرح، ومن ثمّ تنظيف اليدين عند الانتهاء.
تذكر أن تتخلص من الضمادات القديمة وغيرها من المستلزمات المستخدمة في كيس بلاستيكي وإغلاقه بإحكام، وثمّ وضعه في سلة المهملات. فحتى لو بدت هذه الضمادات سليمة ونظيفة، فإنها قد تحمل بعض المفرزات الخفيفة غير المرئية، مما يشكل مصدراً للعدوى.
المراجع:
- WebMD: How to Take Care of Your Wound After Surgery?
- Medline Plus: Surgery Wound Care
- WebMD: When do I take off the bandage from surgery?
- National Health Service: Can I get my stitches wet in the bath or shower?
#دكتور_عبدالرحمن_شاهر
#دكتور_جراحة_سمنة
#أفضل_دكتور_جراحة_سمنة_في_الأردن
#أفصل_دكتور_جراحة_سمنة_في_عمان
أفضل دكتور جراحة سمنة في الأردن