يرتبط إجراء أي عمل جراحي بالقلق، فالمريض يخاف عادةً من تبعات العمل الجراحي المعتادة مثل الألم والتعطل عن أداء المهام اليومية الاعتيادية، كما تشكل المضاعفات المحتملة للجراحة مصدراً إضافياً للتوتر عند الكثيرين.
وبالرغم من أن هذه المخاوف محقة ولها ما يبررها، إلا ان اتخاذ بعض الخطوات الذكية والمهمة قبل الجراحة قد يساعدك على تخفيف التوتر وتقليل احتمال إصابتك بالمضاعفات، كما سيجعل من الفترة اللاحقة للعمل الجراحي أكثر سهولة ويسراً.
ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها قبل أي عمل جراحي؟
- الحفاظ على صحتك ولياقك البدنية: من المهم أن يكون المريض في أفضل حالة صحية قبل الجراحة المقررة، وبعبارة أخرى إذا كان لا يمارس الرياضة بانتظام يجب التفكير بالقيام ببعض التمارين الرياضية لتحسين قوة الجسم، حتى يتمكن من التنقل بسهولة بمجرد التعافي والعودة إلى المنزل.
بالطبع لا يمكن تطبيق هذه النصيحة في حال العمليات الإسعافية أو العاجلة، لكن إذا كانت العملية مخطط لها من فترة فأنت تملك وقتاً ذهبياً يمكنك استغلاله في بناء قوتك.
- التعرف على العملية الجراحية التي ستجريها: يجب فهم النتائج والمخاطر المتوقعة من مصادر موثوقة، حيث يمكنك سؤال طبيبك عن أي معلومات تحتاجها.
يؤدي الخوف من المجهول إلى حالةٍ من التوتر، لكن لا تدع توترك يدفعك للبحث عن المعلومات في مواقع غير موثوقة. يميل البعض لسؤال أشخاص مقربين أو أصدقاء ممن سبق لهم القيام بعملٍ جراحي مشابه، وهذا قد يكون مضللاً حيث أن تجربة كل شخص هي تجربة فريدة، والنتائج بعد العمل الجراحي تختلف من شخصٍ لآخر، لذا اسأل طبيبك، أو ابحث في مواقع الكترونية معروفة وموثوقة.
- الالتزام بالنظام الغذائي الموصوف قبل الجراحة وبعدها: بمجرد تحديد موعد الجراحة يجب السؤال عن إذا كان النظام الغذائي سيحتاج إلى تغيير في الأيام التي تسبق الإجراء الجراحي، حيث تتطلب بعض العمليات الجراحية الصيام الكامل أو الالتزام بحمية سائلة، بينما لا تتطلب عمليات جراحية أخرى أي تعديلات على نوعية الطعام قبل الجراحة، فمثلاً العمليات الجراحية على الأمعاء أو المرارة أو عمليات إنقاص الوزن تتطلب تغييراً في النظام الغذائي قبل وبعد الجراحة.
ستحتاج أن تلتزم بالحمية لفترة بعد الجراحة، تتراوح هذه الفترة من عدة ساعات في بعض العمليات، إلى عدة أشهر بعد إجراء جراحة لإنقاص الوزن وقد يلزم الالتزام بحمية غذائية مدى الحياة في حالاتٍ أخرى.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية: من المهم إزالة المكياج وطلاء الأظافر قبل الجراحة، حيث يفيد هذا في تقليل دخول الجراثيم الضارة التي قد تكون عالقة على هذه المواد، كما أنّه يساعد الأطباء على رؤية بشرة المريض وأظافره بشكلٍ واضح. سيضع طبيب التخدير أداةً خاصة لقياس مستوى الأكسجين في الدم على أصبعك، وتغطية الأظافر بالطلاء سيعيق عمل هذه الأداة، ولن يتمكن طبيب التخدير من ملاحظة علامات نقص الأكسجين بشكلٍ باكر إن حدث.
تتطلب بعض العمليات إجراء دوش بسيط، أو حلاقة الشعر قبل الدخول إلى إجراء الجراحة.
- معرفة المضاعفات المحتملة للجراحة: من المهم إدراك إمكانية حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة والتخدير. سيقوم الجراح بإخبار المريض عن المضاعفات الأكثر شيوعاً وكيفية التعرف عليها، وما يجب القيام به حيالها، ومتى يجب على المريض الاتصال أو العودة إلى المشفى إذا لزم الأمر.
- إيقاف بعض الأدوية: من المهم جداً إخبار الجراح عن جميع الأدوية التي يتناولها المريض، فقد يؤدي بعضها إلى آثار جانبية أثناء الجراحة. على سبيل المثال، يمكن أن تعرض مميعات الدم والأسبرين المريض لخطر النزف الدموي الغزير خلال الجراحة، كما أنّ العديد من المكملات الغذائية مثل الفيتامينات وزيوت السمك قد تكون خطرة قبل الجراحة، حيث قد يزيد البعض منها من احتمال حدوث مشاكل في القلب أو النزيف، وقد يؤثر بعضها الآخر على مدة استمرار التخدير، أو قد تختلط بشكل سيء مع بعض الأدوية الأخرى. لذا من الهام ان تخبر طبيبك عن الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها حتى لو كانت بدون وصفة طبية، واستشارته حول الاستمرار بتناولها أو إيقافها.
- إيقاف التدخين: يزيد التدخين من مخاطر الإصابة بالإنتانات ومضاعفات الجراحة الأخرى، لذا قد يساعد الإقلاع عن التدخين قبل العملية على التعافي بسرعة أكبر، ومن الجيد التوقف عن التدخين قبل أربعة أسابيع على الأقل من الجراحة.
- قياس ضغط الدم: من الهام السيطرة على ضغط الدم قبل إجراء أي عمل جراحي، واستشارة الطبيب بخصوص تناول أدوية الضغط أو إيقافها.
- إجراء التحاليل الدموية: سيطلب طبيبك القيام ببعض التحاليل الدموية بشكل روتيني قبل إجراء أي عمل جراحي، وتتضمن هذه التحاليل قياس قوة الدم ومستويات السكر والتخثر وتحاليل أخرى، وتختلف التحاليل المطلوبة بحسب نوع العمل الجراحي والحالة الصحية للمريض.
في حالاتٍ كثيرة، يحتاج الجراح لإجراء صورة صدر وتخطيط قلب كهربائي، وقد يلزم إجراء استشارة قلبية وغيرها.
- تحضير المنزل: قبل الخروج من المنزل إلى المشفى للقيام بالعملية الجراحية، يجب الوضع في الاعتبار شكل المنزل الذي سيعود إليه المريض، فقد يحتاج المريض إلى بعض المعدات الخاصة في المنزل بعد الجراحة، وهذا هام بشكلٍ خاص أثناء إجراء جراحة عظمية، فقد يحتاج المريض لكرسي متحرك أو عصي على سبيل المثال.
ما هي الحاجات التي يجب على المريض أخذها إلى المشفى؟
إذا كان المريض سيقيم في المشفى بعد الجراحة فقد يلزمه بعض الأشياء البسيطة مثل: ثياب النوم أو البيجامة، ملابس داخلية نظيفة، منشفة يد صغيرة، مواد للاعتناء بالنظافة الشخصية مثل الصابون ومعجون الأسنان ومزيل للعرق، مبلغ صغير من المال، كتاب أو مجلات للتسلية، الأدوية التي يتناولها المريض عادةً مع قائمة بجرعات كل دواء، الأوراق الخاصة بالتأمين الصحي، هاتف وشاحن. بالطبع تختلف الاحتياجات الشخصية من شخصٍ لآخر، لكن هذه القائمة هي أهم من سيلزمك.
المراجع:
- Web MD: Tips to Get Ready for Surgery
- US News: 10 Ways to Prepare for Surgery
- Every Day Health: What You Need to Know About Surgery
- National Health Service (UK): Before Surgery
#دكتور_عبدالرحمن_شاهر
#دكتور_جراحة_سمنة
#أفضل_دكتور_جراحة_سمنة_في_الأردن
#أفصل_دكتور_جراحة_سمنة_في_عمان
أفضل دكتور جراحة سمنة في الأردن