المضاعفات المحتملة بعد جراحة تكميم المعدة

يُعد تكميم المعدة عملية جراحية تُستخدم لإزالة حوالي 90٪ من المعدة، بحيث تنخفض سعة المعدة إلى حوالي 100 إلى 200 مل، وهذا أقل من سعة كأس واحد من الماء. يقلل ذلك من كمية الطعام التي يمكن للشخص تناولها في جلسة واحدة، وبالتالي يضمن الشعور بالشبع بعد تناول حصة صغيرة من الطعام. بالإضافة إلى ذلك، تنتج خلايا المعدة هرمون جريلين المنشط للشهية، وإزالة جزء كبير من المعدة ينتج عنه تقليل إنتاج هذا الهرمون فلا يشعر المريض بحاجته لتناول الطعام كما في السابق.

إن المضاعفات المرتبطة بتكميم المعدة نادرة، لكنها تعتبر خطرة في حال حدوثها. فإذا حدث تسرب، على سبيل المثال، يمكن أن يستغرق حل المشكلة شهوراً.

ماهي مضاعفات تكميم المعدة؟

يعتبر تكميم المعدة إجراءً حديثاً نسبياً، لذا يتوقع الأطباء المزيد من التطور والتقدم في طرق وأساليب إجراء هذه العملية، مما سيخفف بالتأكيد من نسب المضاعفات ويقلل من حدوثها. كما هو الحال مع أي عملية جراحية، يرتبط تكميم المعدة مع عددٍ من المخاطر، وعلى الرغم من ندرتها فإنها قد تحدث أحياناً.

يوجد مجموعة من المضاعفات التي تحدث بعد أي عمل جراحي على البطن ومنها:

  • النزيف: يعتبر النزيف واحداً من المضاعفات التي ترافق حدوث أي عمل جراحي، وتزداد بالطبع عند المرضى الذين يتناولون أدوية مميعة للدم. لذا يجب إعلام طبيبك بخصوص أي دواء تتناوله، واستشارته بخصوص إيقاف الأدوية قبل العمل الجراحي بفترة كافية. في الحالات الشديدة، قد يضطر الجراح لنقل الدم لتعويض الدم المفقود.
  • العدوى: العدوى أيضاً هي واحدة من المضاعفات التي ترافق أي إجراء جراحي، وتزداد نسب حدوث الإنتانات كلما كان مؤشر كتلة الجسم أعلى. يجب علاج العدوى فور ظهور علاماتها، ويمكن علاج الحالات الخفيفة بالمضادات الحيوية الفموية، لكن الحالات الأكثر شدةً تحتاج لعلاج بأدوية وريدية أو إجراء جراحة ثانية.
  • الخراج داخل البطن: الخراج داخل البطن هو تجمع للقيح في منطقة محددة من البطن، ويسبب عادًة أعراضاً شديدة مثل الألم في البطن، الحمى والقشعريرة، أو الغثيان والإقياء. يشمل العلاج التصريف عبر الجلد والمضادات الحيوية.
  • أذية الأعضاء ضمن البطن: تعتبر الإصابة العرضية للأعضاء القريبة من موقع العملية خطراً في جراحة تكميم المعدة، وفي حالة حدوثها، قد يلزم إجراء المزيد من الجراحة لتصحيح أي ضرر قد لحق بالأعضاء.
  • تخثر الأوردة العميقة: من المخاطر المحتملة الأخرى تكون الجلطات الدموية في الأوردة أو الرئتين.

ويوجد مضاعفات تتعلق بتكميم المعدة بشكلٍ خاص ومنها:

  • تسرب في خط المفاغرة: يحدث هذا في حوالي 1٪ من الحالات ويمكن أن يهدد الحياة. يمكن أن يتطلب التسرب إجراء جراحة أخرى ويمكن أن يؤدي التسرب المستمر إلى تشكل ناسور أو تكرار الإنتان داخل البطن. يمكن أن يؤدي التسرب إلى بقاء المريض في المستشفى لأسابيع أو حتى أشهر بعد الجراحة.
  • عدم القدرة على تحمل تناول الطعام: هذا التأثير نادرٌ للغاية، ولكن بما أن تكميم المعدة يؤثر على وظيفة الجهاز الهضمي، يجد بعض الأشخاص أنهم غير قادرين على تحمل كمية كافية من الطعام. قد يعني هذا أنهم بحاجة إلى المغذيات التي يتم إعطاؤها عن طريق الوريد على المدى الطويل.
  • انسداد الأمعاء الدقيقة: من المحتمل أن يكون انسداد الأمعاء الدقيقة عند المرضى الذين خضعوا لتكميم المعدة مرتبطاً بالالتصاقات السميكة للكم أو لخط الخياطة، ومن غير المحتمل أن يتحسن المريض بشكلٍ تلقائي أو بالحمية وحدها، لذا يفضّل التدخل الجراحي المبكر.
  • الفتق الحجابي: يمكن أن يحدث الفتق الحجابي بعد جراحة تكميم المعدة وهو نتوء أنبوب المعدة إلى الصدر من خلال تمزق أو ضعف في الحجاب الحاجز. غالباً ما يؤدي فتق الحجاب الحاجز إلى حرقة في المعدة ولكنه قد يسبب أيضاً ألماً في الصدر أو ألماً عند الأكل.

إن حدوث الفتق بعد تكميم المعدة يستدعي الحاجة إلى مزيد من الجراحة.

  • الارتجاع المعدي المريئي: هناك أيضاً خطر الإصابة بداء الارتجاع المعدي المريئي بعد تكميم المعدة، ومن المحتمل أن يكون السبب هو نقص ضغط المصرة المريئية السفلية وتغير تشريح المنطقة، مما يسمح بعودة محتويات المعدة إلى المري. إن ظهور أعراض الارتجاع بعد جراحة التكميم يعني أن المرضى بحاجة إلى تناول مضادات الحموضة.

عندما يعاني المريض من أعراض الارتجاع الحمضي قبل الجراحة، يفضل تجنب إجراء التكميم واللجوء إلى أنماط وأساليب أخرى من جراحات البدانة.

  • نقص سكر الدم: يمكن أن يكون نقص السكر في الدم من مضاعفات جراحة تكميم المعدة بسبب التغيرات الاستقلابية التي تسبب الإفراط في إنتاج الأنسولين. غالباً ما يكون من الصعب التعرف على أعراض نقص السكر في الدم التي تشبه أعراض الاضطرابات الأخرى، مثل اضطراب القلق العام أو قصور الغدة الكظرية.
  • سوء التغذية: في بعض الأحيان، يعاني المرضى من مشاكل في امتصاص العناصر الغذائية بعد الجراحة، وفي مثل هذه الحالات، تكون المكملات الغذائية ومراقبة اختبارات الدم مطلوبة.
  • الإقياء: لا يعد الإقياء بعد جراحة تكميم المعدة مشكلة رئيسية بعد حدوث عملية الشفاء الأولية. إذا كنت تعاني من القيء المستمر لعدة أشهر، فقد يكون هناك تضيق في أنبوب المعدة أو قد يكون الأنبوب ملتوياً.

بشكلٍ عام، من الهام مراقبة المريض بعد العمل الجراحي، والانتباه لأي عرض يوحي بوجود مشكلة ما وعلاجها فور ظهورها. من جهةٍ أخرى، يجب أن يتذكر المريض أن علاج البدانة هو رحلة طويلة الأمد، ولا تنتهي بإجراء الجراحة لذا من الهام الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج، واتباع توصياته ونصائحه، والتواصل معه واستشارته في حال ظهور أي مشكلة.

المراجع:

 

#دكتور_عبدالرحمن_شاهر

#دكتور_جراحة_سمنة

#أفضل_دكتور_جراحة_سمنة_في_الأردن

#أفصل_دكتور_جراحة_سمنة_في_عمان

 

دكتور عبدالرحمن شاهر

دكتور جراحة سمنة

أفضل دكتور جراحة سمنة في الأردن

أفصل دكتور جراحة سمنة في عمان

تكميم المعدة في الأردن

عملية تكميم المعدة في الأردن

عملية تحويل المسار في الأردن

عملية قص المعدة في الأردن